
في مستشفيات الوطني للعيون، نلتزم بتقديم أحدث وأفضل العلاجات لمرضانا.
يُعتبر جفاف العين من أكثر الحالات شيوعاً، وكثيراً ما تُقدَّم العلاجات التقليدية مثل الدموع الاصطناعية والأدوية راحة مؤقتة فقط.
اليوم، نقدم لكم علاجاً ثورياً يوفر تحسناً طويل الأمد: العلاج بتقنية الضوء النبضي المكثف (IPL).
جهاز الضوء النبضي المكثف (IPL) هو تقنية علاجية تعتمد على إطلاق ومضات ضوئية دقيقة على الجلد المحيط بالعينين لتحفيز الغدد الدهنية وتحسين إفراز الدهون. وقد أثبتت الدراسات فعاليته في تحسين وظيفة غدد ميبوميان، تقليل الالتهاب المزمن وكذلك تنظيم الأوعية الدموية الصغيرة التي قد تسهم في تهيج العين
في البداية، استُخدم جهاز IPL في مجال الأمراض الجلدية لعلاج حب الشباب والوردية وتجديد البشرة، ولكن الدراسات أثبتت فعاليته في تحسين وظائف الغدد الدهنية في الجفن. وهذه الغدد مسؤولة عن إفراز الطبقة الدهنية من الدموع، والتي تمنع التبخر السريع.
وبذلك، يُعد IPL أحد العلاجات المتقدمة غير الجراحية التي تساعد على استعادة التوازن الطبيعي للدموع وتقليل الالتهابات المرتبطة بجفاف العين، خاصة في الحالات المزمنة التي لا تستجيب جيدًا للقطرات فقط.
كيف يعمل جهاز IPL لعلاج جفاف العين؟
تمد علايعج جفاف العين بجهاز IPL على توجيه ومضات ضوئية دقيقة على الجلد المحيط بالعين، وتحديدًا منطقة أسفل الجفن. ويخترق هذا الضوء طبقات الجلد ويعمل على عدة مستويات في الوقت نفسه:
• تحفيز غدد ميبوميان: يزيد نشاط الغدد الدهنية ويساعدها على إفراز الدهون بشكل طبيعي، مما يساهم في تحسين جودة الطبقة الدهنية في الدموع ومنع تبخرها.
• تقليل الالتهاب: يساعد جهاز IPL في تقليل الالتهاب حول العين وعلى حواف الجفون، مما يساعد العين على التعافي بشكل أسرع.
• تنظيم الأوعية الدموية: يقلل الجهاز أيضًا من توسع الأوعية الدموية غير الطبيعي الذي قد يساهم في التهيج المزمن.
من هم المرضى المناسبون للعلاج بجهاز IPL لجفاف العين؟
يُعتبر العلاج بجهاز الضوء النبضي المكثف (IPL) مناسباً لفئات معينة من المرضى الذين يعانون من جفاف العين الناتج عن مشكلات محددة في الجفون أو الغدد الدهنية. وتشمل الفئات الأنسب للعلاج ما يلي:
• 1. المرضى المصابون بجفاف العين التبخري: الحالات الناتجة عن خلل في غدد ميبوميان، حيث تفشل هذه الغدد في إفراز الطبقة الدهنية الضرورية لحماية سطح العين من التبخر السريع للدموع.
2. مرضى التهاب الجفون المزمن: خاصةً المرضى الذين يعانون من التهاب حافة الجفن المصاحب بانسداد أو تلف غدد ميبوميان.
3. المرضى الذين يعانون من الوردية الجلدية: مرضى الوردية يكون لديهم التهابات مزمنة في الأوعية الدموية الصغيرة حول العين، مما يؤدي إلى جفاف العين، وقد يساعدهم العلاج بالضوء النبضي المكثف بشكل فعال.
4. المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية: مثل القطرات المرطبة، الكمادات الدافئة، تنظيف الجفون، أو الأدوية المضادة للالتهابات، ولكنهم ما زالوا يعانون من أعراض مزعجة.
5. المرضى الباحثون عن حل طويل الأمد وغير جراحي: الراغبون في تقليل اعتمادهم اليومي على القطرات أو العلاجات الموضعية.
مميزات جهاز IPL في علاج جفاف العين
• علاج السبب وليس العرض: بخلاف القطرات التي ترطب العين بشكل مؤقت، يعمل جهاز IPL على حل المشكلة من جذورها، خاصة في حالات انسداد غدد ميبوميان.
• تحفيز الغدد الدهنية: يساعد على إعادة تنشيط الغدد الدهنية في الجفن لتحفيز إفراز الدهون التي تحمي طبقة الدموع وتقلل تبخرها.
• تقليل الالتهاب المزمن: يقلل IPL الالتهابات التي تساهم في تفاقم أعراض الجفاف، ويحسن بيئة العين بشكل عام.
• تقليل وجود البكتيريا والطفيليات (مثل الديموديكس): تساهم النبضات الضوئية في تقليل الكائنات الدقيقة التي قد تسبب التهاب الجفن وضعف إفراز الدهون.
• نتائج تدوم لفترة أطول: على عكس القطرات التي يجب استخدامها يوميًا، يوفر IPL نتائج قد تستمر لأشهر، مما يريح المريض ويقلل اعتماده على العلاج اليومي.
• آمن وغير جراحي: الجلسات سريعة وغير مؤلمة، وتُجرى في العيادة دون أي تدخل جراحي أو فترة تعافي.
• تحسين جودة الرؤية: عندما يقل التهاب الجفن ويتحسن إفراز الدهون، يصبح سطح العين أكثر سلاسة، مما قد يقلل من التشوش في الرؤية.
كيف تتم جلسة العلاج بجهاز IPL؟
تُعد جلسة العلاج بجهاز الضوء النبضي المكثف (IPL) تجربة بسيطة وآمنة، وتُجرى داخل عيادة العيون المتخصصة وتستغرق وقتًا قصيرًا، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة. وتتضمن الخطوات التالية:
• :الخطوة 1: تقييم الحالة قبل بدء الجلسة، يجري الطبيب فحصًا شاملًا للعين والجفون، ويقيم درجة جفاف العين وانسداد الغدد الدهنية.
• الخطوة 2: تحضير البشرة والعيون: يوضع جل بارد على المنطقة المحيطة بالعين (أسفل الجفن)، وتُغطى العينان بالكامل باستخدام واقٍ مخصص لحمايتهما من الضوء.
• الخطوة 3: تطبيق النبضات الضوئية: يستخدم الطبيب جهاز IPL لتوصيل نبضات ضوئية لطيفة على الجلد أسفل العينين (وليس على الجفن مباشرة). وتخترق هذه النبضات الجلد وتحفز الغدد الدهنية.
• الخطوة 4: تدليك الجفون: بعد الجلسة، وفي بعض الحالات، قد يجري الطبيب تدليكًا بسيطًا للجفون للمساعدة في فتح الغدد وتفريغ الدهون المتراكمة.
• مدة الجلسة: تستغرق الجلسة الواحدة حوالي 10 إلى 15 دقيقة فقط، ويمكن للمريض استئناف أنشطته الطبيعية بعدها مباشرة.
• عدد الجلسات: يتطلب العلاج عادةً من 3 إلى 4 جلسات، تفصل بين كل جلسة وأخرى فترة تتراوح بين أسبوعين و 4 أسابيع، وذلك حسب شدة الحالة وتوصية الطبيب.
نتائج العلاج وفعاليته بجهاز IPL
أثبت علاج جفاف العين باستخدام جهاز الضوء النبضي المكثف (IPL) فعاليته العالية، خاصة في الحالات المرتبطة بخلل غدد الميبوميان (Meibomian Gland Dysfunction - MGD)، وهو أحد الأسباب الرئيسية لجفاف العين التبخيري.
وتظهر النتائج عادةً تدريجيًا بعد الجلستين الثانية أو الثالثة، ويبدأ المريض في الشعور بما يلي:
- • تحسن ملحوظ في ترطيب العين.
• تراجع الشعور بالحرقة والحكة.
• تحسن جودة الدموع وتقليل تبخرها.
• زيادة راحة العين عند استخدام الشاشات أو ارتداء العدسات.
وفي معظم الحالات، يحتاج المريض إلى ما بين 3 إلى 4 جلسات علاجية، بفاصل زمني يتراوح بين أسبوعين وشهر بين كل جلسة، وذلك حسب توصية الطبيب.
وتستمر النتائج لفترة طويلة، ويلجأ كثير من المرضى إلى جلسات دورية للحفاظ على التحسن.
مقارنة بين IPL وطرق علاج جفاف العين التقليدية
شهد علاج جفاف العين تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، وبرز جهاز الضوء النبضي المكثف (IPL) كحل فعال وجذري لمشكلة كانت تُعالج في السابق بطرق مؤقتة. ويختلف العلاج بـ IPL عن الطرق التقليدية في عدة جوانب رئيسية:
• الهدف: يركز العلاج التقليدي (القطرات، الكمادات، المضادات الحيوية) على تخفيف الأعراض الظاهرة فقط، بينما يعمل جهاز IPL على علاج السبب الجذري للمشكلة، وهو انسداد غدد الميبوميان.
• الفعالية: تتميز الطرق التقليدية بفعالية مؤقتة، وتحتاج إلى تكرار مستمر لتخفيف الأعراض. أما علاج IPL فيوفر نتائج طويلة المدى، وتظهر فعاليته بعد عدة جلسات.
• • الراحة والنتائج: يوفر العلاج التقليدي تحسنًا بسيطًا في راحة العين، وغالبًا ما يكون هذا التحسن بطيئًا وتدريجيًا. في المقابل، يحقق علاج IPL تحسنًا ملحوظًا في راحة العين وجودة الدموع.
• المدة الزمنية للعلاج: يتطلب العلاج التقليدي التزامًا مستمرًا ودون نهاية واضحة باستخدام القطرات والكمادات. بينما يتكون علاج IPL من سلسلة محددة من 3-4 جلسات فقط، مع فاصل زمني محدد بين كل جلسة.
• الاعتماد على المريض: يعتمد العلاج التقليدي بشكل كبير على التزام المريض الدائم باستخدام القطرات والكمادات بانتظام. أما علاج IPL فيعتمد على جلسات بسيطة تُجرى في العيادة تحت إشراف طبي متخصص.
• التكلفة على المدى الطويل: قد تكون تكلفة العلاج التقليدي أقل في البداية، لكنها مستمرة على المدى الطويل بسبب الحاجة إلى شراء القطرات والأدوية بشكل منتظم. في حين أن علاج IPL قد يكون أعلى تكلفة مبدئيًا، إلا أنه يوفر المال على المدى الطويل نظرًا لفعاليته وطول مدة تأثيره.
• الآثار الجانبية: تعتبر الآثار الجانبية للعلاج التقليدي نادرة، ولكنها قد تشمل تهيج العين أو التحسس من بعض القطرات. أما الآثار الجانبية لعلاج IPL فهي بسيطة ومؤقتة، مثل احمرار خفيف في الجلد أو الشعور بالدفء في منطقة العلاج.
للبدء في العلاج بالـ IPL، إليك التفاصيل التي تحتاج إلى معرفتها
الفحص الأولي:
يحتاج العلاج بـ IPL إلى فحص أولي يجريه طبيب عيون متخصص لتحديد ما إذا كنت مرشحًا مناسبًا لهذا العلاج، ومراجعة حالتك الصحية العامة، ومعرفة ما إذا كانت لديك أي موانع صحية مثل الأمراض الجلدية أو الحالات الطبية التي قد تؤثر على فعالية العلاج أو تؤدي إلى آثار جانبية.
الحجز في العيادة:
لحجز جلسة علاج بـ IPL، يجب أولاً تحديد موعد مع الطبيب المختص. ويمكنك القيام بذلك عن طريق الاتصال على رقم الحجز: 16112. ويفضل الحجز المسبق لتحديد الوقت المناسب لك وللطبيب.
عدد الجلسات المقترحة:
يعتمد عدد الجلسات على الحالة التي تُعالج. وعادةً ما يتطلب علاج جفاف العين بالـ IPL حوالي 4 إلى 6 جلسات، تفصل بين كل جلسة وأخرى فترة تتراوح بين أسبوعين و 4 أسابيع. وقد يحتاج المرضى إلى جلسات متابعة كل 6 أشهر أو حسب توصية الطبيب لضمان الحفاظ على النتائج.